سرطان الثدى من الأمراض التى تؤرق الكثير من النساء لخطرها الشديد على حياة المرأة، وخشية المرأة من هذا المرض تتزايد لارتفاع نسبة الإصابة به فى الفترة الأخيرة، ولكن ثبت فى دراسة طبية حديثة أن الرجال أيضا يصابون بسرطان الثدى وأن عدد المصابين منهم فى ازدياد مستمر، والخطورة تكمن فى أنه لا يتم اكتشاف المرض عند الرجال إلا فى مراحل متأخرة، حيث لا يتخيل الرجال أنهم من الممكن أن يكونوا مصابين به ولا يتنبهون لأى تغيرات تحدث فى أجسامهم.
ففى الولايات المتحدة وفى إحصاء دقيق لحالات سرطان الثدى على مدى العشرين عاماً الماضية ووجدوا أن معدل إصابة الرجال بسرطان الثدى ارتفع من 0.86 إلى 3.08 من بين كل مائة ألف رجل، وبعد ذلك تمت دراسة 2542 رجلاً مصاباًُ بسرطان الثدى و 380865 امرأة مصابة بنفس المرض ووجد أن الحالات المتأخرة أكثر فى الرجال رغم قلة عدد المصابين مقارنة بالنساء.
والشعور بوجود الورم أسهل عند الرجال ولكن للأسف الشديد لا يتم اكتشافه إلا فى مراحل متأخرة، حيث لا يشك الرجل أنه مصاب بسرطان الثدى ويعتقد أن الكبر الطفيف الذى قد يطرأعلى ثديه هو مرض آخر يسمى "جينيكوماستيا" الذى ينمى أنسجة الثدى وقد يجعلها مترهلة نوعا ما.
وعلى الرغم من أن اكتشاف المرض بالنسبة للرجال لا يتم إلا فى صورة متأخرة إلا نسبة النجاة منه متساوية بين الرجال والنساء، وأوضح البحث أن ارتفاع نسبة الإصابة بين النساء جعل التوعية على هذا المرض تنصب على النساء دون الرجال ففى بريطانيا مثلا يتم اكتشاف 300 حالة أصابة بسرطان الثدى عند الرجال سنويا فى الوقت الذى يتم فيه اكتشاف 41 ألف حالة عند النساء فى نفس الفترة.
ولوحظ أن معظم المصابين بالمرض من الرجال تتراوح أعمارهم بين 70 و 80 عاماً، لذا لا ينصح بذهاب الشباب إلى الأطباء لعمل فحوصات إلا فى حالة ظهور أعراض معينة غير طبيعية على الجسم..