أرهقني التفكير حتي كادت روحي تزهق ليلاً ونهاراً أفكر في الحب والجنس.. الحلال والحرام ودائماً تبدأ مشاكلي بالمرأة وتنتهي عندها ولا أجد غالباً طريقاً واحداً لا يؤدي في النهاية إليها.
أعمل مدرساً.. منذ فترة اكتشفت أنني عصبي جداً.. أتعامل مع كل المشاكل بتوتر غريب ولعل مشاكلي التي لا تنتهي تبدأ بعلاقتي بأمي. فنحن أبدا لم نكن علي وفاق لأن كلاً منا يتشبث برأيه دائماً ثم سلمت أمي الراية إلي خطيبتي التي حرصت علي تكملة مشوارها بنفس القوة وقد جعل هذا علاقتي متوترة بكل من حولي.
دفنت رغباتي كشاب.. فعدم الزواج يضغط علي أعصابي حتي أنني كثيرا ما أتساءل لم حرم الله الزنا؟ ولكنني أعود وأجيب علي نفسي لأنني أخاف الله.. وعندما خطبت قلت لعل قربي من خطيبتي يجعل لي هدفا عندما أجد الحب وأنعم بنظرة رضا في عينيها أو لمسة من يديها.. إلا أن خطيبتي لا تقل عصبية عني.. فهي ترفض أن ألمس يديها وقد زاد هذا من عصبيتي خاصة عندما أشاهد الشباب والفتيات وهم في لحظات الهيام والحب أشعر أنني حرمت من هذا.
قد تسألين لماذا لا أتزوج أقول بسبب الظروف المادية وأمامي عدة أشهر قبل أن أقبض جمعيات حتي أستطيع تأثيث الشقة ولذلك قمت بتأجيل الزفاف.. فقابلتني خطيبتي وهي غاضبة وأخذت تلقي بالكلمات مرة بالضحك وأخري بالجد.. فقلت لها مهدداً إن لم تتوقفي سأتركك وأنصرف ولن أعود ثانية.. لكنها تكرر هذه التصرفات وبالفعل انقطعت عنها.. ثم تكلمت بهدوء معي في التليفون مرة أخري.. وفي كل مرة تقول نفس الكلام وتسأل نفس الأسئلة وأرد بنفس الأجوبة لدرجة أنني مللتها. حتي أنها طلبت مني أن أزورها رفضت فألحت علي فوعدتها ولم أذهب ولم أتصل ثم بعد حوالي أسبوعين اتصلت اختها وطلبت زيارة عمي لهم لإنهاء الموقف ولأن عمي كان مريضا لم يذهب.
بعدها قررت الاتصال بعد أن وجدت الجميع يؤكدون بأن خطيبتي أفضل من غيرها.. وبالفعل اتصلت فلم أجدها وعرفت أنها مع والدتها في زيارة أختها وستعود بعد يوم.. بعدها اتصلت أكثر من مرة ولم يكن هناك من يجيب مع العلم أن لديها إظهار رقم الطالب وأكيد عرفت أنني أطلبها.. عدت من جديد أفكر هل تصلح مثل هذه زوجة لي.. ووجدت حسناتها وسيئاتها متساويتين ولكنني أصبحت لا أجد لذة في أي شيء من ارتباطي بها.. إنني لا أرغب إلا في الانزواء وأرجو ألا تقولي كما يقول لي أصدقائي أنني أصور لنفسي هذا وأعيش في أوهام.
أنا إنسان تعيس فهل لديك حل لتعاستي؟
الجواب
الصديق K
** هناك بعض الشخصيات عندما تقع في مشكلة ما لا تستطيع التخلص منها بسهولة.. ولذا تبدأ في البحث عن شماعات لتعلق عليها إخفاقها.
فمثلا الرجل الذي لا يجيد التفاهم مع المرأة يقول: لو كنت عند بدء الخليقة لسألت الله - لماذا المرأة يارب؟!
مع أنها مخلوق مثله لها كل ما له وعليها كل ما عليه ولكنها تصلح شماعة مناسبة للفشل.
إنك تصف علاقتك مع والدتك بالتوتر والخلاف الدائم قد يكون.. ولكن يجب عليك أن تحاول تحسينها وتنظر إلي نفسك لعلك تكون مصدراً لهذا الخلاف وأستطيع من رسالتك أن أجزم بأنك سبب في الخلاف فأنت تريد كل شيء علي هواك.. ورغبتك فإن لم يكن فكله سييء. فمثلا خطيبتك تلك الفتاة المحترمة والتي رفضت أن تلمسها لأنها تحترم نفسها وعائلتها وتفهم حدود العلاقة بينكما.. أصبحت شخصا نكديا لا يفهم ولا يقدر. وتأجيلك للزفاف شيء من الممكن احتماله ولكنك يجب أن تكون إنساناً حلو المعشر كي يمر الوقت بجوارك دون ملل!! فإن لم تكن فلا تلم إلا نفسك.
يا عزيزي إن جلسات الأصدقاء والخلان علي المقاهي ليست محرمة ولكنها للإنسان الخالي \"الفاضي\" كما يقولون فلماذا لا تبحث عن عمل إضافي يوسع دخلك ويجعلك زوجاً سعيداً.. لماذا لا تكون عادلاً مع خطيبتك وتعاملها كزوجة للمستقبل وليست فتاة ليل لتفريغ رغبتك.. ثم انظر أنت تحاسبها علي عدم ردها عليك في التليفون أو سفرها مع والدتها.. بينما أنت فعلت نفس التصرف غبت عنها وكانت تتحايل عليك حتي تذهب ويصل الامر لأن تعدها ولا تذهب ثم ها أنت تحاول العودة وكأن هذه الفتاة وقف عليك.. أنت تعطي لنفسك الحق في فعل الشيء وتحرمه عليها.. ورغم أنك حتي الآن لا حق لك عندها.
أرجو أن تستمع إلي نصح صديقك ولا تكن كالطفل الذي يلقي بنفسه فوق الأرض.. إن لم تطل أنامله الكعكة بكي وصرخ.. وهمسة أخيرة اعلم يا صديقي أن الحلال بين والحرام بين فلا تخلط الأوراق.
الأربعاء 3 أكتوبر - 23:23:44 من طرف روز الورد
موضوع: رغبات شاب!!......