مشكلتي هي كيف اختار؟! هل أعود لحياتي السابقة أم أستمر في حياتي الجديدة، أي هل أعود إلى مطلقي الذي لم أعش معه سوى سنة وستة أشهر وأنجبت منه طفلاً، أم أتزوج من رجل آخر، لأنني مازلت في ريعان شبابي وما زلت ف سن الزواج..
المحير أن مطلقي ما زال يتصل بي هاتفياً ودون علم أحد ويبين رغبته الشديدة في الرجوع وأنني حبه الأول والأخير رغم المشاكل التي عشتها معه، والتي كان لها أسباب كثيرة منها تدخل أهله في خصوصياتي وابتعادي عن أهلي والسكن في منطقة بعيدة، والخلافات على راتبي لقد كنت موظفة وهذا سبب قلة اللقاءات معه فكنت أراه كل أربعاء وخميس من كل أسبوع.
والآن وبعد حكم المحكمة بالانفصال وتشتت ابننا، وبعد كل هذه المشاكل يطلب الرجوع رغم زواجه بعد طلاقي، فهو الآن يهدد بأنني إذا تزوجت فسيأخذ ابني فأنا في حيرة كبيرة، بين الرجوع إليه وحماية ابني من الضياع والاستمرار في حياتي بشكلها الجديد.
إجابة د.خضر بارون- قسم علم النفس- كلية العلوم الاجتماعية أختي الشاكية: الزواج رباط مقدس يجب أن يحترم ويصان من كلا الزوجين وخاصة في أداء الواجبات المطلوبة لصيانة هذه الرابطة والاستمرار بها على نحو سليم- والزواج هو توافق وتكامل بين الزوجين من الناحية الفكرية والانفعالية والعملية لهذا فمن الملاحظ أن الانسجام مقطوع بينك وبين زوجك.
ولهذا أنصحك يا أختي أن تفكري جيداً وتنظري إلى الموضوع بشكل متعقل وتدرسيه من جميع الجوانب الإيجابية والسلبية ثم تقرري ماذا تريدين بالضبط. وللمساعدة إليك بعض الأفكار: أولاً: إصرار الزوج في طلبه، وإلحاحه لكي ترجعي إليه، عادة له دوافع مبطنة وهي الهروب من النفقة الزوجية لمدة ثلاثة أشهر ونفقة المتعة ونفقة الولد.. فهو لكي يهرب من هذه الالتزامات يطلب العودة إليك. كما أنه الآن يهددك بأخذ الولد منك إذا تزوجت بمعنى أنه لا زال يضمر لك العداء وإثارة المشاكل.. فكيف تضمنين التوافق الزواجي وهو لا زال يهددك.
وكذلك فهو الآن متزوج من أخرى أي بمعنى أنه لديه اهتمامات وواجبات أخرى لزوجته الثانية، فهو غير متفرغ كاملاً لإدارة المنزلين. وقد يكون صادقاً هذه المرة لأنه قد قاسى من المشاكل بسبب الطلاق وأخذ درسا لن يعود إليه مرة أخرى.
فالأمر إليك في اتخاذ القرار ويجب أن تعرفي ماذا تريدين أنت من الحياة، وبقربه هل سوف تتحملين المشاكل في سبيل إسعاد ابنك؟ أم ماذا؟ والإجابة على هذه الأسئلة تعتمد عليك أنت في تحمل المسؤولية وتبعات هذا الزواج.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات