حذر الأطباء من أن الشخير يمكن أن يكون خطيرا على صحة الانسان بل ومن الممكن أن يتسبب في بعض حالاته الحادة في الإصابة بأزمة قلبية.
ويقول مدير عيادة الأنف والاذن في المستشفى الجامعي في مانهايم بألمانيا البروفسور كارل هويرمان إنه على الأقل حوالي 5 في المئة من 40 مليون شخص يعانون من الشخير في ألمانيا يحتاجون إلى مساعدة دقيقة.
وأشار هويرمان الذي كان يتحدث في مؤتمر طبي عقد في الاونة الاخيرة في المدينة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن الذين يعانون من الشخير لا يحصلون على هواء كاف يصل إلى الرئتين حسبما هو ضروري. ورد فعل الجسم على ذلك يتمثل في الشكوى من أعراض مؤلمة كالارهاق وقلة التركيز.
وأكد هويرمان إن الرجال الذين يعانون من أعراض شخير مزمنة يعانون أيضا من الضعف الجنسي ومشاكل في الانتصاب. وأضاف أن قلة الاوكسجين تزيد من خطورة الازمات القلبية.
هذا ومن جانب آخر، يشكل الشخير مشكلة دائمة بالنسبة للأزواج والزوجات الذين لا يشخرون إذ يشكل هذا الأمر مشكلة حقيقة ومصدر للأرق الدائم نتيجة الإزعاج المستمر.
يفيد العلماء أن قوة صوت الشخير تبلغ 80 ديسيبل مما يعني أن الأصوات الصادرة عن الشخص النائم أعلى من صوت مطحنة القهوة.
هذا من ناحية الإزعاج أما بالنسبة للأضرار الصحية التي يتعرض لها الشخص الذي يشارك هذا الشخص في الفراش فهي متنوعة أهمها فقدان السمع التدريجي نتيجة الاستماع المستمر للأصوات المزعجة للشخير، ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بالأوجاع والآلام، ضعف في الصحة النفسية، بالإضافة إلى حرمان مستمر في النوم العميق.
يفيد الأشخاص المحيطين واللصيقين بمرضى الشخير انهم يعانون من أمراض لا حصر لها ولا يمكن تحديد مصدرها وتتراوح بين ضعف الذاكرة وتمتد إلى ما هو ابعد من ذلك مثل الاكتئاب.
ويضيف الأطباء أن المرضى الذين يحصلون على العلاج للتخفيف من الشخير تتحسن صحة أزواجهم النفسية وتخف وطأة الآلام التي يعانون منها بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في مزاجهم العام.
ويخلص الأطباء انه بالإمكان أن يقيم الإنسان بنفسه مدى الضرر الذي يشكله الشخير على مختلف نواحي حياته وذلك بأن يقوم بالنوم في غرفة منفصلة بعيدا عن الشخص الذي يقوم بالشخير وذلك لمدة أسبوع كامل، فإذا لاحظ تحسن ملحوظ في مختلف نواحي حياته النفسية والجسدية عندها عليك نصح الشخص الذي يقوم بالشخير بالذهاب إلى الأطباء للحصول على المساعدة الطبية.
أما عن كيفية العلاج فهي تختلف باختلاف المسبب للشخير حيث أن معظم الحالات تعود إلى ارتخاء عضلات الحلق عند النوم ويتم معالجة هذه الحالات بزرع أداة صغيرة تساعد على بقاء سير الهواء منتظما داخل المجاري التنفسية.
الطريف في الأمر كما يفيد الأطباء أن الأشخاص الذين يراجعون العيادات للعلاج من الشخير يكونون مدفوعين من قبل أزواجهم لعدم قدرة هؤلاء على النوم بسبب الإزعاج المستمر.
هذا ويعمل الأشخاص المصابون بالشخير على إيقاظ شركائهم من النوم وإيقاظ أنفسهم أيضا، بحسب ما قاله مايكل بروس، مستشار في اضطرابات النوم". وأضاف المستشار أنه أنقذ العديد من الزيجات أكثر من أي مستشار اجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أسباب عدة للشخير، بما فيها انسداد الأنف، انحرافه، الاحتقان الناجم عن أمراض البرد والحساسية وحتى ارتجاع الحامض المعدي.
ويمكن للمختصين أن يرشدوا المرضى بشأن أسباب الشخير ومعالجة المشكلة المسببة له مما يساعد في كثير من الأحيان على تخفيف حدة الحالة.
ولكن إذا كان شريكك/ شريكتك مصابا بالشخير الدائم فإننا نورد هنا بعض النصائح التي من شأنها أن تحسن من نومك.
- إذا كان الشخص المصاب بالشخير بدينا، فليخفف وزنه لان البدانة عامل مهم في الشخير.
- تجنب الكحول لأنه يرخي عضلات الحلق مما يسبب الشخير.
- ينبغي على المصاب بالشخير أن لا ينام على ظهره بل على جنبه لان الوضع هذا هو الأفضل بالنسبة له.
- إذا كنت منزعجا جدا من شخير شريكك/ شريكتك ننصحك بوضع سدادات للصوت في أذنيك حيث أنها تريحك من الإزعاج.
- جرب الشرائط الأنفية حيث أنه مفيدة وخاصة للأشخاص ذوي الأنوف الضيقة.
- اذهب إلى النوم قبل شريكك المصاب بالشخير حيث ستكون نائما حين يؤوي هو بدوره إلى الفراش.
ويقول الخبراء إنه ينبغي تجنب المرشات الخاصة بالشخير حيث أن هذه المواد تشل عضلات الحلق وتمنعها من الاهتزاز. ويمكن لهذا أن يشكل خطورة على الشخص وخاصة إذا تفاعل مع الدواء الذي يتناوله.