يستدل من دراسة علمية أجراها باحثون من معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون)، في حيفا، أنه يمكن لفيتامين E المساعدة على إعادة السمع لمن أصيب بصمم مفاجئ جراء تعرض أعصاب السمع لديه إلى إصابة. وقد عرضت نتائج هذا البحث، هذا الأسبوع، في مؤتمر لجراحة الأنف والأذن والحنجرة في نيويورك.
يُشار إلى أن فقدان السمع المفاجئ ينجم عن عدة عوامل، من بينها الفيروسات، الميكروبات، التعرض لإصابة وحتى نتيجة سماع دوي انفجارات هائلة. مع ذلك تنجم 10-15% من الحالات عن أسباب غير معروفة. وهذه هي الحالات التي فحصها العلماء.
ويمكن لثلثي المصابين بالصمم لأسباب غير معروفة، استرداد سمعهم بشكل مطلق، فيما تعاني النسبة المتبقية من فقدان السمع طوال الحياة.
وشمل البحث 66 مصابًا أخضعوا للعلاج في المستشفى بعد أن أصيبوا بالصمم بشكل مفاجئ لأسباب غير معروفة. وقد حصل المرضى الذين أخضعوا للتجربة على علاج تضمن الخلود إلى الراحة، أدوية مضادة تقلص من عمليات الالتهاب والانتفاخ، إلى جانب استنشاق غازات تضمنت خليطاً من الأوكسجين والكربون.
إضافة إلى ذلك، حصل نصف المرضى الذين أخضعوا للتجربة، على 400 ملغم من فيتامين E، مرتين كل يوم. ورغم أن عددًا مشابهاً من المجموعتين تماثل للشفاء، إلا أن المجموعة التي تناولت فيتامين E، أحرزت تحسنـًا ملحوظاً في حاسة السمع لديها.
ويستدل من المعطيات أن المرضى الذين حصلوا على فيتامين E تمكنوا من تحسين نسبة السمع لديهم بنسة 75% وأكثر، قبل تسريحهم من المستشفى، بل أن حاسة السمع لديهم تحسنت بشكل أكبر بعد مغادرتهم للمستشفى. وأفاد د. أرييه جوردين، رئيس طاقم الباحثين، ورفاقه، خلال المؤتمر، أن نتائج البحث تدعم نتائج توصلت إليها أبحاث سابقة.
يُشار إلى أن فيتامين E، يعتبر عاملاً مهماً بالنسبة لجهاز المناعة في الجسم، خاصة لكريات الدم البيضاء، من نوع T. وقد توصلت أبحاث سابقة إلى أن حقيقة كون هذا الفيتامين مقاوماً للتأكسد، تجعله قادرًا على حماية خلايا الأعصاب.